قصه آدم عليه السلام ذريته بنوه

Question

آدم عليه السلام ذريته بنوه

آدم علم الانسان الاول سمي بذلك لٱ شتقاقه من الادمه وهي السمره وقدكان آدم اسمر اللون او هي البياض فيما زعم النصروقدكان آدم ابيض اللون وهم يقولون ناقه ادماء اذاكانت بيضاء وجمعه على هذا الاشتقاق آدم واوادم كحمر واحامر وقيل سمي بذلك لٱ شتقاقه من ادمه الارض وهو مخاوق من التراب وجمعها ادمون

وقال سعيدبن جبير انما سمي  آدم لانه خلق من اديم الارض واسمه ايضا انسان ويكنى اباالبشر وقد تكرراسم آدم في القران خمسا وعشرين مره تسع منها من اضافه بنيه وذريته اليه  قال تعالى

(يابني آدم خذو زينتكم عند كل مسجد)

وتكرر ضمنا في ماده إنسان ثلاث مرات قال تعالى

(خلق الانسان من صلصال كالافخار)

وفي ماده تراب اربع مرات قال تعالى

(ياايهاالناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب)

وفي ماده طين ست مرات قال تعالى

(هوالذي خلقكم من طين ثم قضى اجلا وأجل مسمى عنده ثم انتم تمترون)

وفي خلقه مره واحده قال تعالى

(وذا قال ربك للملائكه اني جاعل في الارض خليفه)

وقد حفلت الايات التي تحدثت عن ادم وبنيه او ذريته بهذه الحقائق

الحقيقه الاولى

وهي التراب قال تعالى والله خلقم من تراب ثم من نطفه

ثم صار طينا لازبا يلتصق بعضه ببعض قال تعالى(انا خلقناكم من طين لازب) ثم صارت له صلصله صوت قال تعالى(ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمأ مسنون) ثم سواه وصوره رب العزه ونفخ فيه الروح وجعل له السمع والبصر والفؤاد فاذا هو خلق اخر فتبارالله احسن الخالقين

الحقيقه الثانيه

١-التفكير والتعليم

قال تعالى(وعلم آدم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكه فقال انبؤني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين قالو سبحانك لا علم لنا الا ماعلمتنا انك انت العليم الحكيم قال يا آدم انبئهم باسمائهم فلما انبئهم باسمائهم قال الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض واعلم من الله مالاتعلمون

قال ابن عباس علمه اسماء جميع الاشياء كلها جليها وحقيرها عن ابن عباس رضي الله عنه قال (ويجتمع المؤمنون يوم القيامه فيقولون لْـۆ استشفعنا الى ربنا فيأتون آدم فيقولون انت ابو الناس خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته وعلمك اسماءكل شي)

ولهذا قال العلماء اول من تكلم بالغات كلها العربيه وغير العربيه آدم عليه السلام مستدلين بالايه الانفه الذكر (وعلم ٱدم الاسماء كلها )

2-النسان والضعف

بدليل الاكل من الشجره بعدمانهي عن ذالك قال تعالى

(ولقد عهدنا الا آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما)

3-التكريم له في ذاته

حيث اسجد له ملائكته قال تعالى

(واذ قلنا للملائكه اسجدو لادآم فسجدو )

وحيث اسكنه جنته قال تعالى

(وقلنا ياآدم اسكن انت وزوجك الجنه وكلا رغدا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجره فتكونا من الضالمين)

وحيث اصطفاه الله فجعله نبيا ورسولا قال تعالى(ان الله اصطفا آدم )

وفي حديث الشفاعة(انطلقو الى آدم فان الله خلقه بيده وكلمه)

وحيث جعل ذريته مفضله على كثير من خلقه بلزوم منهجه سبحانه قال تعالى(ولقد كرمنا بيني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)

وحيث جعل النبوه والرساله في ذريته قال تعالى(اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذريه آدم وممن حملنا مع نوح)

4-الأتناس

حيث ركب الله في فطرته وذريته الميل الى الاجتماع ولعل هذا مأخوذ من كلمه إنسان  من أنس وإن كان مشهور انها مشتقه من نس وايضا تعارف الناس على ان المكان الانيس هو الذي يسكنه الناس والحيوان الانيس هو الذي يألف الانسان في مسكنه وغير ذالك من الأمكنه اوالخلائق يعرف بالمكان الموحش وسكنه هم الوحوش

5-الابتلاء حيث ركب من جسد وروح

وحيث قعلد له الشيطانبكل سبيل فتسلط عليه مع حواء بالآغواء رغم التحذير الألهي لهما وستجابا له فكان ذالك سببا في إخراجهما من الجنه وآسكانهما الارض إلى حين

الحقيقه الثالثه رسالته

فقد خلقه الله ليكون خليفه في الارض فقال سبحانه

(وإذ قال ربك للملائكه إني جاعل في الارض خليفه )

يقول الزمخشري أريد بالخليفه آدم عليه السلام وستغنى بذكره عن ذكر نبيه ومقومات هذه الخلافه العلم بصفات الله  بصوره تحمله على الايمان به سبحانه وبماله من صفات العضمه والجلال ومايتبع ذلك من الايمان بالملائكه والكتب والرسل واليوم الاخر والقدر خيره وشره

الحقيقه الرابعه

ان الله قد اخذ العهد من قديم على بني آدم وهم لٱ يزالون في علالم الذر بعبادته وحده وعدم عباده الشيطان فتعهدو بالوفاء قال تعالى (وإذ اخذ ربك من بني آدم من ضهورهم ذريتهم وأشهدهم على انفسهم ألست بربكم قالو بلى وشهدنا ان تقولو يوم القيامه إنا كنا عن هذا غافلين،اوتقول إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذريه من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون)

ودعاهم صراحه الى الاستقامه والتقوى وحذرهم من الكفر قال تعالى (فاستقيمو إليه واستغفوره وويل للمشركين)

الحقيقه الخامسه

ان اول جريمه قتل للانسان  كانت من ابن آدم الآۆلْ اذ جاء ابني آدم هابيل وقابيل كانا قاعدين يوما فقالو لْـۆ قربنا قربانا فجاء صاحب الغنم بخير غنمه وأسمنها وجاء الاخر ببعض زرعه فنزلت النار فأكلت الغنم وتركت الزرع  وكانت تلك ايه القبول يومئذ فقال الذي لم يتقبل منه لاقتلنك وقال الاخر ما انا منتصر لنفسي آني اخاف الله رب العالمين إني اريد ان ترجع باثم قتلي وإثمك الذي في عنقك وكأنه كان يريد تخويفه بهذ الكلام

الحقيقه السادسه

ان  بني آدم مأمورون ان يتحدثو بنعمه الله عليهم من تعاطي الزينه المشروعه والاكل والشرب ولكن بتوسط واعتدال قال تعالى(يابني آدم خذو زينتكم عند كل مسجد وكلو وشربو ولا تسرفو انه لٱ يحب المسرفين ، قل من حرم زينه الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياه الدنيا خالصه يوم القيامه كذلك نفصل الايات لقوم يعلمون)